مواطن عفريني يروى قصة تهجيره من الشهباء إلى الرقة

روى المواطن أسعد حنان وهو أحد مهجري مدينة عفرين المحتلة، قصة تهجيرهم من الشهباء وحتى وصوله إلى مدينة الرقة.

في البداية ذكر المواطن أسعد مقاومتهم التاريخية في مدينة عفرين أثناء هجوم دولة الاحتلال التركي ومرتزقته قائلاً: بالرغم من الهجمات العنيفة طوال ثمانية وخمسون يوماً إلا أن مقاومة الاهالي كانت تتزايد يوما بعد يوم". عانينا كثيراً أثناء هجرتنا من عفرين ولكن المعاناة كانت أكبر عندما خرجنا من الشهباء. حيث كان هجوم الفصائل والمرتزقة التابعة لتركيا يعتمد على الوحشية وبث الخوف في قلوب المواطنين. وفي هذه الأحيان كنا نشعر بأنه الرعب يرافقنا في أي مكان.

 

كما أكد المواطن أسعد إن الاحتلال التركي يمارس الإرهاب والظلم والإبادة بحقنا على طول مئات السنين، ولا تزال هذه الهجمات مستمرة حتى الآن ويتبع سياسات الإنكار، ويمارس جميع الأعمال القذرة والمستعمرة التي تبنى على الذهنية التعسفية، وتطبق على القومية الكردية. وبات جميعنا يدرك جيداً بأن الكرد جزء لايتجزأ من سوريا. لقد واجهنا الكثير من الصعوبات عند خروجنا من الشهباء حيث أن نصف عائلتنا بقيت هناك، شاهدنا القتل الوحشي الذي كانوا يرتكبونه بحق الشعب الكردي. رأينا بأعيننا القتل والشتم والإهانة والذل الذي كان يطبق على الشعب الكردي. ولكن ليعلم الجميع بأننا سنهزم الموت وسنغير هذا القدر المرسوم وسوف نكون شعب يُعرف بمقاومته وانتصاراته على مر العصور.

وقال المواطن في نهاية حديثه: "نحن أصحاب تلك الأرض وأصحاب التاريخ العريق منذ آلاف السنين فلماذا هذا الظلم والإهانة، إلى متى سيظل الاحتلال التركي يمارس القتل والإهانة على الكرد، ومتى سيعلم الجميع بأننا أصحاب هذه الأرض. بالمقابل نعبر عن شكرنا للإدارة الذاتية وقواتنا قوات سوريا الديمقراطية لاستقبالنا وتقديم جميع المستلزمات لنا وتأمين حمايتنا، إذ أن الإدارة الذاتية قدمت لنا كل ما تمتلك من إمكانيات ولكن نود من منظمة حقوق الإنسان أن يتعرفوا على تلك الحقيقة التي يمر بها الشعب الكردي فالعالم بأكمله يرى هذا الظلم الذي يطبق علينا ولكنهم مازالوا صامتين وبدون مواقف، نحن نريد السلام في كل مكان، ونعتمد على الفكر الحر وأخوة الشعوب".